أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 1 أغسطس 2015

إنتخابات التلت الخالي لإعادة بلفيل الجامعي و البويرماني



إنتخابات التلت الخالي لإعادة بلفيل الجامعي و البويرماني
================================
بقلم يوسف المتمرد : ناشط إعلامي
====================
لا شك في أن الناخبين الزمورين الذين سيتجهون لصناديق الإقتراع يوم 4 شتنبر القادم هم أقل من أقلية الأقلية ، بمعنى أن رُبع المسجلين في اللوائح الإنتخابية هم الذين سيدلون بأصواتهم يوم الجمعة الأسود .. ذلك اليوم الذي تغتصب فيه الديموقراطية ويرفع سروالها دون أي نقطة دم أحمر لأن بكارتها آفـتُـضت منذ زمن طويل وتكرر العملية كل خمس سنوات .
صحيح أنه كلما إنخفضت نسبة المُقترعين أي المصوتين إلا 
و ترتفع حظوظ الفاسدين المُفسدين للعودة للتحكم في مصير شعبنا الزموري ، بمعنى أخر فإن المقاطعين و أنا منهم نحن من نساهم في وصول أمثال البويرماني الأمي لمراكز القرار 
و المسؤولية في مجالس البلديات التي تحولت إلى مكان لتجمع الجيف والمُتردية والنطيحة وما عاف السبُع .
طيب نحن إذن جيش المقاطعين من يتحملون المسؤولين في إستأساد الفساد لأننا لا نعرف لصناديق الإقتراع وجهة ولا مكانا .
وهناك من قاده خياله إلى أبعد من ذلك ويرى أن على الدولة إصدار قوانين " تُجرم " دعاة المقاطعة ، و تعاقب المتخاذلين عن تأدية هذا " الواجب " الوطني الذي من شأنه أن يجعل الفاسدين ترتعد فرائسهم عندما نساهم نحن المقاطعون في بناء صرح الديموقراطية عبر الإدلاء بأصواتنا.
لكن دعونا نعبر عن رأينا نحن أيضا لتعرفوا سبب مقاطعتنا ، فلو إفترضنا جدلا أننا قررنا التسجيل في اللوائح الإنتخابية و التوجه إلى صناديق الإقتراع ، على من سنصوت :
* على عبد السلام البويرماني الذي عاث في الأرض فسادا مرتديا قناع الورع و التقوى ، و آستولى بطرق ملتوية رفقة أحيه على أغلبية أراضي و عقارات المدينة التي حولها إلى عمارات في كل مكان .
* على الحسين الجامعي بوجهه الأحمر و الذي لا ( يمرG) أبدا ، فالرجل أعطيت له الفرصة لولايتين متتاليتين إستطاع من خلالها تسمين أرصدته البنكية و تأسيس مشاريع خارج المدينة ..
* على حميد بلفيل الذي أغرق المدينة في الديون ، 
و آستولى رفقة أخيه عباس على بعض الأراضي التي كانت مخصصة لمساحات خضراء .
إذا قررنا المشاركة فعلا فإننا سنصوت على العبث و الفوضى 
و الإنتهازية وسنكون كالذي يُخور في مؤخرة جثة عفنة تأخر كثيرا موعد دفنها .
إن الحل الوحيد لوضع هذه المدينة على السكة الصحيحة هو تقدمنا كشباب و كنخب مثقفة من اليمين و اليسار و الوسط للإنتخابات القادمة في لاوائح مستقلة قادرة على إزاحة لاوئح القمامة التي أزكمت أنوفنا بروائح وكلائها العفنة لسنوااااات طِـوال .
لم يتبقى إذن سوى شهر على يوم الإقتراع الأكبر ، و يبدو أننا سنشهد أكبر عملية عزوف عن التصويت في تاريخ المدينة و البلاد ككل، لأننا نرفض أن نتحول إلى قناطر يعبرها الفاسدون نحو مغارة علي بابا لنهب الميزانيات وسرقة المال العام 
و التلاعب بقوت هذا الشعب .
سنشارك و سيشارك المغاربة عندما تعيد لنا الدولة الأمل في إنتخابات نزيهة ، و سنشارك عندما نرى هؤلاء الذين حولوا المساحات الخضراء إلى إسمنة مسلح .. وهؤلاء الذين نهبو أموال التنمية البشرية يتعفنون في سجون عكاشة و الزاكي 
و عين قادوس و تولال ....
من أجل أن نشارك يجب أن نرى خلايا وزارة الداخلية و أجهزة الإستخبارات تعلق دكاكين الدعارة التي تمارس فيها كل أنواع و أساليب القوادة الإنتخابوية الرخصية .
=================================
سنشارك عندما يحين الوقت و يصبح صوت الناخب فعلا أمانة
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق