تعرف مدينة الخميسات هذه الأيام حركة دؤوبة وعمل متواصل استعدادا لاستقبال عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس الذي من المنتظر أن يحل بالمدينة يوم الخميس 7 أبريل الجاري، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن جلالة الملك سيحل في زيارة رسمية ينتظر أن يقوم فيها بوضع الحجر الأساس لبناء المركز الاستشفائي الإقليمي متعدد التخصصات تشرف على إنجازه وزارة الصحة.
ويبقى الهدف من تشييد هذه البنية التحتية الاستشفائية، إلى تحسين جودة الخدمات الصحية الاستشفائية لسكان الإقليم، والرفع من مستوى التأطير الطبي بالمنطقة، سواء من حيث الكم أو الكيف، وكذا مواكبة التطور العمراني. وتجري الاستعدادات على قدم وساق ليل نهار لاستقبال الملك، حيث تم تزيين مدخل المدينة وتبليط الشوارع وتثبيث أعمدة الإنارة استعدادا للحدث. ودفعت الزيارة الملكية المرتقبة إلى عاصمة زمور، رؤساء مختلف المصالح الخارجية إلى مسارعة الزمن من أجل الإشراف على اكتساء المدينة حلة جديدة من خلال القيام بحملات تنظيف وصيانة أعمدة الإنارة العمومية وتزفيت الطريق الذي سيمر منه الموكب الملكي.
ويعمل مسؤولو عمالة إقليم الخميسات بقيادة منصور قرطاح، عامل الإقليم على التتبع اليومي لمكان بناء المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 260 سرير، والذي سيشيد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 7 هكتارات وبكلفة مالية تبلغ حوالي 40 مليار سنتيم (البناء، التجهيزات والدراسات) بالقرب من حلبة النادي الملكي للفروسية للاأمينة، بمساهمة عدد من المتدخلين في قطاعات أخرى (المجلس الإقليمي لعمالة إقليم الخميسات، مجلس المدينة والوكالة الحضرية لمدينة الخميسات، الوقاية المدنية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء..).
ومن المنتظر أن يضم هذا المستشفى الجديد أقساما متعددة ومتنوعة تهم تخصصات طب القلب وطب العيون وطب الجهاز الهضمي والطب الباطني وطب الأذن والأنف والحنجرة وطب الجلد والجهاز التنفسي وطب الأطفال والترويض الطبي، قسم طب النساء والتوليد، قسم المستعجلات، العناية المركزة كما سيوفر المستشفى خدمات أخرى كالفحص بالأشعة ومختبر طبي وصيدلية ومرافق أخرى.
وأكدت مصادر متطابقة أن بعض مسؤولي المدينة يقضون أوقاتا طويلة، وهم يتابعون ويراقبون الإصلاحات التي تهم إصلاح الطرق وتأهيل الإنارة العمومية وغرس وسقي النباتات والأغراس التي تغطي ملتقيات الشوارع، وصباغة الأرصفة، وكنس الأتربة، وجمع النفايات، حيث جندت سلطات الخميسات عدد كبير من المعدات والآليات، واستعانت بعمال الإنعاش وشركة النظافة “S.O.S” للقيام بهذه الأشغال التي تروم إخفاء كل النقط السوداء بالمدينة.
هذا وتساءل مواطنون أين كان المسؤولون قبل الإعلان عن الزيارة الملكية، ولماذا شرعوا في عملية “الإصلاح الكبرى” مباشرة بعد تأكد نبأ الزيارة الملكية الميمونة التي تراهن عليها ساكنة زمور كثيرا لإخرجها من وضعها الحالي؟.
منقول . هابيل علي وحمو – الخميسات سيتي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق