أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 يوليو 2016

( هذه هي قريتي المعازيز ) الشاعر والزجال الزموري مصطفى امزيل



 سئمنا الانتظار
سئمنا الاعتدار
سئمنا الوعود الكاذبة 
سئمنا لغة الاندثار
سئمنا وسئمنا 
حتى اخد منا الدهر
وتعودت ابنائنا
اللعب في كل مسار
لا عضو اوفى بالعهود
ولا برلماني ولا مستشار
هذه قريتنا ( المعازيز )
تحتضنها ايادي جافة
تغلي كالاستعمار
كل مشارعها
تحت وطات حمار
لا فضاء اخضر
لا ملاعب القرب
ولا شئ يذكر
غير المزابل المنتشرة
التي يسد نثنها المعابر
تغمر شوارعنا باحتلالها
لكن يبقى عزائنا
في تلة المدار
جف عشبها
تاكلت شيجيراتها
تحجها ابنائنا ليلا
والحمير تاكل منها ما تبقى
من عشب وسط النهار
لا محطة طرقية
لا ملعب للشباب
لا اضواء الشوارع
ولا طرقات
ولا ولا .......... ؟
غلقت ابواب الرحمة
وشمعت بالاحمر
كاني بها قرية
من القرون الوسطى
او ما قبل التاريخ
كل مصالحها بعيدة بمسافات
تحجها الساكنة عبر العربات
حتى النهر لوثوه
وجعلوه مصبا للنفايات
كلما مر عامل الاقليم بها
مر مرور الكرام
مند سنوات وهي تعاني
ماسات تلوى الماسات
وتلاحقها كل الويلات
قطعوا عمدا شجيراتها
ووزعوا بينهم خيراتها
ما يشدني اليك يا قريتي
الا ماضيك الجميل
وحنين الذكريات
رغم الماسي ننتظر
ربما السماء تمطر ذهبا
لياخد كل منهم حاجته
ويبقى لنا ما نرمم به
ما هدته اياديهم

.
الشاعر والزجال الزموري مصطفى امزيل
المعازيز 29 رمضان 1437 ( م ) 5 يوليوز 2016
المعازيز اقليم الخميسات المغرب
.
المعازيز 24
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق