أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 2 أبريل 2020

( من قلب كورونا ) بقلم مصطفى امزيل


من قلب كرونا توضحت امور قد انقرضت من خلق الله . فاراد الله الا ان يعلم خلقه انه ليس له قدرة على شيء الا بادنه . رغم التقدم في العلم بجميع انواعه ومن بينه الطب . نجد ان هناك بعض الدول المتقدمة في الطب قد توقفت وتفاقمت امورها واشتد بؤسها وانتشر فيها الفيروس بشكل كبير وشمل جميع القارات الخمس . يظهر انها توقفت ترسانتهم ومعداتهم الحديثة والمتطورة .
لكن حكمة الله في خلقه لم تتوقف ليعيد عباده الى اذهانهم ويقول لهم انا القوي وانتم الضعفاء . فهذا الفيروس او الوباء فيه حكمة افتقدناها في محتمعاتنا الاسلامية والانسانية على السواء . ان القوي لا يرحم الضعيف والغني لا يتفقد الفقير والمعافى لا يشعر بالمريض . وتغيرت احكام الله ورسوله التي جاء بها القران العظيم وسنة نبيه . وتجبر اهل المناصب النافدة على البسطاء والضعفاء . واختلطت الامور على اهل الراي وتمادوا علماء الشريعة في سباتهم الطويل الا محدود . وعاد الامر كله لاصحاب المناصب والاغنياء والامراء والرؤساء والاحزاب يتلاعبون بالفئات الضعيفة من شعوبهم . وزرعوا الفتن بين الشعوب
واشتدت الحروب وقتل من قتل واسر من اسر وتشردت عائلات افرادا وجماعات ناجية بجلدتها من ماسات الحروب وهرب من هرب والتجا معظمهم
لدول فمن بين الدول من يرحب بهم ومنهم من يغلق حدوده في وجههم ومنهم من يعذبهم اشد العذاب . والله سبحانه وتعالى يمهلهم ليريهم اياته في اضعف خلقه فيروس لا يرى بالعين المجردة . فجعل العالم مدنه وقراه خالية من البشر بعد ان كانت تعج بالسيارات والحافلات والطائرات وغيرها ليس هذا فقط بل
انحط اقتصادهم الى الادنى .
لكن ما لفت الانتباه في زمن الكورونا هو ان بعض الناس بدات تستوعب تلك
الحيوية التي افتقدت من قبل الرحمة بين الناس وتفقد الارامل والفقراء والاعتناء بالمشردين في ملاجا ورعايتهم وتزويدهم بالمواد الغدائية وغيرها .
وكان المغرب السباق بفضل وحنكة الملك محمد السادس الذي ابان للعالم انه
فضل شعبه على اقتصاد بلاده . ان عاش الشعب سينموا الاقتصاد من جديد .
وانشا صندوق لجائحة كورونا لمعالجة المرضى وتجهيز المستشفيات واعانة المستضعفين من الشعب ومن فقد عمله ابان الحجر الصحي المضرب على البلاد حتى تمر هذه الجائحة بسلام . وتجندت كل القوى والسلطات والمجتمع
المدني لتوعية عامة الشعب ومساعداتهم في الازمة . والشعب المغربي واعي
كل الوعي بما تمر به البلاد .
نساله تعالى ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين والمسلمات ومرضى القارات
الخمس .
م/ا .
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق